هل الرقص مفسد للصيام؟ هل الغناء مبطل للصيام؟ هناك كثير من مفسدات الصيام لا يعرفها البعض ويتهاون فيها ، ولكن هناك أمور بديهية لا تحتاج إلى تفصيل.
هل الرقص يبطل الصيام
فلنتفق على أن هناك أشياء مفسدة للصوم وأجر الصوم ، لكن ليست كلها فمثلاً إذا كان الجماع مبطلاً شديداً للصيام ، فإننا نجد أن المقدمات في علاقتهما في رمضان ، مثل سلوك المرأة تجاه زوجها لا يفسد صيامها ، بل يقلل من أجر صيامها في نهار رمضان دعونا نتفق أيضًا على هذا: ..
لنذكر أولاً ما قالته دار الافتاء في (الرقص هل يبطل الصيام؟) حيث أصدرت فتوى بأن قيام المسلمين بإحياء ليالي رمضان بالرقص والعزف والغناء من الأمور التي لا تفسد الصيام لكنهم لا يجعلون من يرتكبه أجرًا بسبب استهتاره بنعمة الشهر الكريم لذلك فهو لا يستغل أجره في تضييعه بالذنوب
إذا كانت الفضيلة العامة لازمة للمسلم والمسلمة ، وجب إظهارها في رمضان على وجه الخصوص في أيام الصيام ، بدلاً من الرقص والغناء في الليل ، يجب عليهم استغلال ذلك الوقت لطاعة الله وتجديد حبهم للأعمال الصالحة بتلاوة القرآن وتذكر الطاعات الماضية
لذلك فإننا نفرق صراحة بين الأجر ووجوب الصيام إذا أتمت الصيام جميع أركانه وشروطه دون أن تخلف صومه الواجب ، ثم سقطت ذلك الواجب ، ولا يلزمها القضاء ، ما فعلته
لكن الذي يجب التنبه إليه أن قولنا السابق يشير إلى الرقص برغبة أو بغير رغبة وأما رقص الزوجة مع زوجها ، فهناك فرق بين هذين الأمرين وهنا يمكن الإجابة على السؤال: هل الرقص يفسد الصيام لأنه لا يفسده بشرط عدم إثارة الشهوة؟
لنفترض أن الرقص من بوادر الجماع أو إثارة رغبة الرجل هذا يبطل صيامه ، ولكن بشكل عام يرقص الرجل مع زوجته في البيت فلا بأس به إلا بشرط ألا تشتهيها منه ، وكذلك الحال بالنسبة لها ، وهو خير لهم من طبعا لمراعاة حدود الله يؤجلون ملذات الروح بعد إتمام صيامهم حتى لا يفعلوا ذلك قلة من الناس يمكنهم التحكم في إرادتهم وغرائزهم
ومن المهم أن تدرك المرأة أفعالها وما لا يجب عليها فعله حتى لا تتعدى على صوم زوجها تشجعه على الاستفادة من الوقت في الصوم في قراءة القرآن والصلاة وسائر العبادات
متى يكون الرقص مبطلًا للصيام؟
وأصدرت دار الإفتاء فتوى مفادها أن بعض الناس يحتفلون بليالي رمضان مع الحفلات ، لكنها لا تفسد الصيام ، ولكن لا أجر لمن يفعل ذلك بقدر ما يرتكب من الذنوب.
وجاءت الفتوى رداً على سؤال نصه: "بعض المسلمين يحتفلون بليالي رمضان مع الحفلات ، فهل يقبل الصيام إذا كانوا يرقصون ويغنون ويحتفلون؟" وردّت دار الافتاء على صفحتها على فيسبوك قائلة: "يجب على المسلم إظهار الفضائل والتخلي عن الرذائل بشكل عام وفي رمضان خاصة فلا يرتكب أي شيء يغضب الله تعالى، فمن يعرف أجر الصوم وأداء رمضان ونزول الرحمة يتوب إلى الله بسبب كثرة الليل الذي يصوم فيه وعليه أن يقرأ القرآن على ذكرى ، ويستغفر ، ويرجع إلى الله القراءة وجميع الأعمال التي تنمي الحسنات في هذا الشهر الكريم
هل سماع الأغاني يبطل الصيام؟
وبعد أن نعلم هل الرقص يفسد الصيام أم لا نناقش سؤالاً يتعلق بذلك هل يجوز الغناء أو الاستماع إلى الأغاني في نهار رمضان؟
بما أن الأغاني في شكلها الحالي ليست سوى دعوة لإظهار سحر المرأة وممنوعاتها ، بما في ذلك جميع صور الاختلاط واللذة بالمعصية ، فقد حرمت دون أي نزاع لأنها تثير الشهوة وتؤدي إلى فقدان أجر الصيام لو سمعت في رمضان
أما إذا كانت الأغاني خالية من كل هذا ولا تحتوي على آلات موسيقية ولا اختلاط ، فهنا اختلفت الآراء كأن ذهب بعض المذهبين الحنفي والحنبلي إلى النهي في رمضان ما سهل من القرآن
وأما المذهب المالكي فقد عقد على السماح به لأنه يخلو من كل حرام ولا حرج في سماعه ورغباته
يجب على كل مسلمة أن تعلم أن ليس كل ما حرم الله عليه هو مفسدات الصيام وهناك فصل واضح بين الجائز والمحروم ، مع مراعاة حرصها على الثواب في الصيام ، والابتعاد عن الملذات بأنواعها
تعليقات
إرسال تعليق