
الحب بين الزوجين - ما يقتله وكيفية تقوية العلاقة بين الأزواج
الحب أمر نسبي يزيد وينقص تبعًا للمسافة بين المتاحبين والوقت والاهتمام وعوامل أخرى كثيرة، وفي وضعية الزواج فإنه لا مفر من حماية وحفظ فتيل الحب مشتعلًا لأن هذا يضيف إلى المودة بين الطرفين وينعكس على منزل الزوجية والعائلة والأبناء، ولا بد من تغذية هذه الرابطة وتجديدها بين مرحلة وأخرى، وسنتطرق في ذلك النص لمجموعة من الأساليب التي تصنع وتجدد الحب بين الزوجين.
هدا ما يقتل الحب بين الزوجين
إنّ بعض الأزواج يقومون ببعض التصرّفات والسلوكيات التي تقتل الحب بينهما وتؤذي حياتهما الزوجية فإن افتقدا مثلاً لأصول التبجيل في علاقتهما فسيستتبع هذا الفتور الرومانسي وقتل الحب وذلك يلحقه الكثير من الخلافات يمكن أن تصل إلى فسخ العلاقة الزوجية، لهذا يلزم على الزوجة أن تدرك الأسباب التي تقتل الحب بين الزوجين؟
الاستهزاء
إنّ الاستهزاء بالزوج يعتبرّ من أسوأ التصرّفات التي تجريها الزوجة وتجعل قرينها ينفر منها، ما يقتل الحب، لهذا من اللازم ألا تسخر الزوجة من قرينها بمظهره البدني مثلاً ولا تقلل من شأنه بل لا بدّ من حماية وحفظ التبجيل في ما بينهما وصون الكرامات.
جرح المشاعر
ذلك ما يعتبرّ من الأسباب الأساسية التي تقتل الحب والتفاهم بين الزوجين فمهما كانت الزوجة غاضبة يلزم أن تتحكم بردات فعلها ولا تجرح مشاعر الشريك، وإن كانت منزعجة منه فهناك إجابات أخرى بواسطة مصارحته نتيجة لـ انزعاجها عبر المحادثات.
الانشغال الدائم
من الموضوعات التي تقتل الحب نذكر انشغال الزوجة عن الشريك وإهماله نتيجة لـ اهتمامها بعملها والأبناء وشؤون البيت، ومن هنا تكون وجوب توفيق الزوجة بين مختلَف أدوارها وترتيب أولوياتها.
الغيرة القاتلة
تُعدّ الغيرة من أكثر الموضوعات التي تقتل الحب على ضد الثقة التي تضيف إلى نطاق الحب بين الزوجين.
حينما تنصت لغيرها
من أبرز الأسباب التي تقتل الحب نذكر إنصات الزوجة لغيرها من الصديقات والأقارب بمعنى أنها تنجرّ خلف تنفيذ نصائحهم التي من الممكن أن تكون غير سليمة بتاتاً فتسبّب قتل الحب في أعقاب الخلافات الزوجية عوضاً عن حلها.
عـدم تقييم الشريك
حينما يتطلب الزوج لتقدير قرينته له ولا تقوم هي بهذا فإنه سيشعر بأنها لا تقدّره وذلك سيقتل الحب تدريجاً، لهذا حاولي المدح على زوجك.
التسلط والتحكم
إن الحياة الزوجية مشاركة بين طرفين متساويين في الواجبات ومن هنا يكون التسلط والتحكم من أسوأ الموضوعات التي تسبب بالخلافات الزوجية وقتل الحب، فمهما اختلفت الآراء بين الزوجين فإن من اللازم العثور على حل موائم بعيد عن التحكم بالطرف الآخر.
التظلم المتواصلّة والتذمّر والنكد
متى ما اشتكى الشريك وتذمّر من الناحية الأخرى فإنّ هذا سيشعر الشريك الآخر بأنه منبوذ وغير مرغوب فيه ويشكل عالة على الشريك، لهذا يلزم أن تبتعد الزوجة عن ذلك الطبع من التذمر الدائم والنكد لأجل أن لا تقتل الحب في حياتها الزوجية.
إرشادات لتقوية الرابطة بين الزوجين
1- كن راضيا عن نفسك
شريككم لا يمكنه جعلكم سعداء وأنتم لا يمكنكم إدخار السعادة المرجوة للطرف الاخر، أو كحد أدنى، تلك ليست وظيفتكم.
الرابطة الجيدة بين الزوجين والمستقرة هي هذه التي يكون لكل طرف فيها نقاط قوه خاصة به والتي تحمي وتحفظ الثبات والتفاؤل، وحده، وسوية.
ما يستحب ومن المحتمل القيام به هو الشغل على التحويل الداخلي. في وضعية الحنق القوي، ذكروا أنفسكم أن لديكم التمكن من مشاهدة الأشياء على نحو غير مشابه.
إذا كنتم تعانون من التوتر أو الحزن والكآبة، تذكروا أنكم أنتم من يلزم أن يعتني بنفسه وأن المعاونة من الزوج/ة هي مجرد ثواب مرحب بها.
سعادتكم تتعلق لاغير بكم. حاولوا إيجاد المنحى الإيجابي من كل موقف. الفرد الذي يكون راضيا عن ذاته يكون يملك مقدرة أضخم على العيش بسلام مع المحيطين به.
2- تحملوا مسؤولية تصرفاتكم
استمرار الرابطة بين الزوجين يعتمد على الاختيارات التي نتخذها اليوم.
لديكم التمكن من اختيار رد فعلكم على الناس من حولكم. إذا تحمل كل واحد منكم المسؤولية عن تصرفاته، فيمكنكم كسر دائرة الحنق، الإحساس بالذنب والاحباط.
3- تحسين التواصل
أكثر أهمية شيء يلزم القيام به لتطوير الاتصال مع الزوج/ة هو الاصغاء. بيسر بشكل كبير! عندما تتحدثوا فيما بينكم، حتى خلال الجدل، لا تشوشوا على بعضكم القلة وأصغوا.
في العديد من المرات عندما نصغي، فإننا في الواقع نحضر أنفسنا ونصيغ الجواب.
ركزوا على الطرف الاخر، وحتى أطلبوا منه أن يكرر ما قاله، حتى يتسنى لكم إستيعاب مشاعره على نحو أعمق. بصرف النظر عن أن هذا يظهر شيئا من التكبر، حاولوا وأظهروا للطرف الاخر انكم تهتمون به وأن مشاعره تهمكم.
4- ضعوا حدودا جلية
في أي رابطة ومنها الرابطة بين الزوجين، فان احد أكثر الموضوعات ضرورة هو وضع الأطراف الحدودية.
يلزم علم أين تنتهي الرابطة الزوجية وتبدأ المنطقة الشخصية لكل طرف. حددوا فيما بينكم كيف يرغب في المنحى الاخر أن يتم التداول معه وبالعكس. ما هو مسموح به وما هو ممنوع.
يلزم التذكر طول الوقت أنكم أنتم وزوجكم/زوجتكم، كل واحد منكم هو كيان منفصل ينبغي احترامه كشخص.
5- اهدؤوا
عندما يحرض الزوج أو الزوجه غضبكم، فهو لا يفعل هذا عن غرض بالضرورة. في بعض الأحيان يتصرف الناس على نحو مزعج. هكذا هي الحياة.
لا تأخذوا هذا على نحو شخصي وحاولوا استيعاب، واستيعاب أن ذلك ليس موجها اليكم ومن المعتاد أن يكون هذا احتياج رئيسية لكسب المودة واكتشاف نطاق حبكم له.
إشارات الحب الحقيقي بين الزوجين:
- اللهفة: حتى وإن لم تكن متواصلة دوماً، بل تتجدّد بين حين وآخر، إلا أن فتورها فعودتها مكرراً يوميء لكون الحب حاضر.
- اللفتات الرقيقة: ينتج ذلك في مرات أن تعثري على وردة بقرب سريركِ أو خاتم مفاجئ، أنتِ بالمقابل ترتبين في مرات إحتفالية ذكرى ميلاد مفاجئة لزوجكِ. تلك اللفتات، على قلتها في مرات، توميء للحب الحقيقي.
- اقتسام الهموم: حين تصابين بهمّ ما، فلعل أول من تفكرين بالبوح له هو زوجكِ. يفعل هو الشأن نفسه ايضاًً حين يحدّثكِ عما يؤلمه أو يقلقه. اقتسام الهموم مع الشريك دلالة جلية للحب الحقيقي.
- الثقة: تتأتّى الثقة من جزمكِ التام بأن الآخر يحبك فعلاً، حتى لو لم تعي هذا كلياً. لهذا، فإن الثقة توميء لحب أعمق الأمر الذي تتخيلين.
- المناوشات الخفيفة: هل تساءلتِ يوماً لماذا لم تتم بيني وبين زميلة في قسم آخر مناوشة ولو خفيفة؟ الإجابة هي أن لا رابطة عميقة بينكما من الأساس، ما أفضى بدوره لعدم حدوث أي خلاف في وجهات البصر. لهذا، فإن من نقتسم معهم يومياتنا ووجهات نظرنا وتفاصيل حياتنا، هم من تتم بعض المناوشات الخفيفة معهم بالضرورة. إذا كان بينكِ وبين زوجكِ ذلك النوع من المناوشات الخفيفة، فاعلمي أنها علامة من إشارات الحب الحقيقي.
- الأمنيات المشتركة: من لا يحبك لن يحلم بأي حال من الأحوالً ببناء منزل السن معكِ أو شراء عربة جيدة لكما. كوني على ثقة أن من يقتسم معكِ الأمنيات المشتركة ويرتب حياته على أن تكوني مكوّناً رئيساً فيها هو فرد يحبك فعلاً.
تعليقات
إرسال تعليق